سيطر على خوفك من الكلاب..
في حياتنا الحالية ومنذ القدم استأنس البشر الكلاب
للصيد او كحيوانات اليفة .. وكما هي الحال مع بعض
انواع الحشرات او القطط الكبيرة , هناك بالطبع من
يخاف الكلاب , سواء اكان من اقاربك من يربي كلبا
و انت تخافها , او كنت انت اربي الكلاب واحد افراد
اسرتك يخافه ..
هنا تعلم كيف تسيطر على خوفك من الكلاب (بأذن الله)..
اولا حقائق يجب معرفتها عن الكلاب :
هنالك القليل من النقاط التي يجب معرفتها حول التعاطي مع الكلاب الغريبة:
1- لا تحدق بالكلب . تحديقك بالكلـب يمكـن ان يثيـره ويجعله هجوميا.
انظر اليه, لكن لا تحدق به.
2-لا تربت على الكلب. لا تحاول ان تنشئ معه صداقة. ان ذيل الكلب
الذي يلوح ليس دليل مودة.
3- ان الكـلـب قـد يشـكـل خـطـرا اكـبـر اذا كـان صـاحـبه حاضرا .
4- ان اسوأ ما يمكن فعله اذا هاجمك كلب هو ان الهرب. ستلاحقك
الكلاب وتصبح اكثر شراسة اذا حاولـت الهـروب . قد تسقـط علـى
الارض ويصبح الوضع اكثر سوءاً كأن يهاجمك الكلـب في وجهـك
او في عنقك. اذا هاجمك كلب قف ساكنا ولا تحرك اي عضلة . اذا
وقفت ساكنا عند مهاجمة الكلب لك ستربك حواسه . عموما سيقـل
احتمال ان يعضك الكلب .
ثانيا - بقصة بيتر
الخوف من الكلاب الكبيرة السوداء .
كان بيتر يحب اخته الكبرى. كان له من العمر ثمانية اعوام
وكانت هي في الثالثة عشرة من عمرها. كانت اخوات غيره من
الاطفال يتجاهلن اخوتهن الصغار ويطلقن عليهن شتى الالقاب. لكن
باميلا, اخت بيتر الكبرى, لم تطلق عليه قط القاباً. كانت تعلمه العابا
ليلعبا معا وتصطحبه الى اماكن للتنزه.
ومن بين الاشياء التي كانت تحبها, ان تطعم كلب الجيران
فتات الطعام . لم يكن لبيتر وباميلا كلبهما الخاص, وكانت باميلا
تحب الكلاب, وتريد ان تصبح مدربة كلاب بعد ان تتخرج من المدرسة.
لم يكن بيتر يحب كلب الجيران. كان اسم الكلب باتش وهو ذو
راس كبير مربع مبرقع بالأبيض والأسود وجسم ضخم وقوائم
قصيرة . كان اللعاب دائما يقطر من جانب فكه, اما عيناه فتبدوان
احيانا حمراوين.
في معظم الاحيان كان بيتر يبقى على الجانب الاخر من السياج.
وقد يتسلق السياج قليلا ليرى كيف تطعم باميلا الكلب.
ذات يوم قالت قالت له باميلا: ((عليك ان تأتي معي وترافقني لان
معي الكثير من الطعام والصحن الذي احمله يرتجف في يدي )).
وهكذا ذهب بيتر عبر الحديقة الخلفية الى المجال المخصص لباتش.
لم يكن بيتر يحب ان تطعم باميلا باتش لانه كان قد سمع بعض
الناس يتحدثون عن كلب سيء يعيش في الجوار هاجم يوما طفلا
في عربته. عندما تحدث والد بيتر مع مالك باتش اكد له جاره ان هذا
الكلب السيء لم يكن باتش, لكن الوالد طلب من اولاده ان يكونو حذرين
على كل حال .
قالت باميلا: ((بالتأكيد يا ابي باتش يحبني ولدي طريقتي
في التعاطي مع الحيوانات. انت تعرف ذلك. سنكون بخير)).
قال الاب: ((حسنا, لكن كونا بخير)).
بعد بضع ليال من اطعام باتش, كاد بيتر يبدأ بالتآلف معه.
لم يكن يحب ضخامة باتش ولا الطريقة التي ينظر بها اليه
احيانا عندما يكون بالقرب من باميلا. لكنه يحب ان ياعد باميلا
في حمل العظام الى الكلب .
وذات ليلة حدث ما حدث .
كان بيتر يحمل العظام منتظرا ان تضع باميلا
الفتات في صحن باتش, وكان ينظر الى الاشجار المجاورة
ويراقب نوعا مميزا من الطيور التي لم يرها من قبل.
فجأة شعر ان شيئا عضه في يده, وكان ذلك مؤلما.
بدأ بيتر بالصراخ ورمى العظام التي كان يحملها .
التفتت باميلا ورأت ان باتش يهاجم بيتر. كان الكلب
يعض بيتر في شتى اجزاء جسمه هنا وهناك . راحت
باميلا تصرخ: ((توقف يا باتش! توقف! )), امسكت وعاء
الماء ورمت به باتش, لكن باتش لم يتوقف عن العض.
امسكت بعصا وراحت تضرب باتش , لكن الكلب
لم يتوقف عن العض. بعد ذلك تذكرت باميلا انها سمعت
ان الكلاب امثال باتش لاتتوقف عن العض الا اذا رششتها
بالماء. بما ان باميلا سريعة البديهة التقطت مرشة واحدة ترش
واخذت ترش الماء في عينيه .
لم ترق المرشة لباتش فترك بيتر وهرب الى زاوية
الحديقة. في هذا الوقت كان بيتر على ارض الحديقة
يصرخ وكان الدم يملأ المكان. انهضته باميلا وركضت
معه الى البيت من البوابة .
راحت باميلا تصرخ: ((النجدة, النجدة يا امي!))
اخذت الام بيتر الى المستشفى, استدعى الامر ما مجموعه
عشر قطب على جروح في اربع مواضع من جسمه. ثم قال
الطبيب: (( لقد عثى هذا الكلب فسادا هنا. علينا ان نجري عملية
تجميلية لبيتر, وحتى بعد ذلك اخشى ان تبقى لديه بعض الندوب)).
كان على بيتر ان يتلقى حقنة ليتم التاكد ان السم لن ينتقل
من اسنان باتش الى دمه ويسبب له المرض.
بعد قليل كان بيتر غارقا في نوم عميق في سريره الخاص
والضمادات ملصقة على انحاء جسمه. كان يأمل الا يرى باتش
مجدداً. وهذا بالضبط ماحدث, فالكلب الذي يهاجم طفلا يؤخذ
الى مكان بعيد ويقضى عليه. حتى باميلا لم تحزن لذلك فقد
كرهت ما فعله باتش لبيتر.
اضطر بيتر للتغيب عن المدرسة لاسبوع كامل . وعندما
عاد الى المدرسة كان عليه ان يرتدي سروالاً طويلاً وقميصاً
حتى اثناء الصيف. ذات يوم كان على بيتر ان يرتدي ثوب السباحة
لانه ورفاقه سوف يسبحون. راح سائر الاطفال ينظرون اليه ويضحكون
سألـوه ساخريـن : (( مـا هـذه الكـتـل المـتـجـمـعـة علـى جلـدك ؟ ))
انتاب بيتر شعور رهيب : ((انها ندوب بقيت بعد ان هاجمني كلب)).
فقال الأولاد : (( حسناً انها لا تبدو لنا الا كتلا)). وضحكوا. كان شعور
بيتر سيئا جدا ففكر: ((آه, ليتني لم اقترب من ذلك الكلب!)).
منذ ذلك الحين لم يعـد بيتر يقترب مـن الكـلاب .كانت
العائلة تمضي عطلاً صيفية على لشاطئ لكن بيتر كان يبقى في البيت.
كان ينزل الى الشاطئ أثناء النهار فقط عندما يكون بصحبة امـه وابيـه ,
وكان يبقى قريبا جدا منهما. على الرغم من وجود اشارة على الشاطئ تقول
ان الكلاب غير مسموك بها في ذلك المكان, كان الناس يسمحون لكلابهم ان تسرح
على الشاطئ طوال الوقت. ذات يوم كان بيتر جالسا على الشاطئ يبني قصرا من
الرمل عندما ركض كلب فجأة باتجاهة وقفز على القصر الرملي, وراح
يلحس بيتر في وجهه!
ركض بيتر نحو اهله صارخاً. لقد اصبح يخاف من الكلاب-كل الكلاب.
لم يعد يحب رؤية كلب حتى على شاشة التلفزيون او في الكتب, وهو بالتأكيد
لم يعد يحب ان يرى الكلاب في الحياة الواقعية. حتى لو كان الكلب كل صديق
وحتى ولو تلقى تطمينات ان الكلب لن يؤذيه إلا ان بيتر ماكان ليثق
بأي كلب بعد الذي فعله به باتش.
بعد ذلك لم يكن بيتر قادرا على الخروج من البيت من دون
ان يشعر بالخوف من احتمال ان يرى كلباً. لم يكن حتى يحب أن
يبقى في السيارة عندما ينزل الأهل إلى المتجر خوفاً من أن يمر كلب
باالقرب من السيارة ويقفز على مقبض بابها.
لقد حان الوقت لوضع خطة. كان كل ما تهدف إليه الخطة
هو ان يعتاد بيتر على الكلاب مجددا.
هل تستطيع ان تتفهم شعور بيتر؟
من المحتمل انك ايضا ما كنت لتثق بالكلاب بعد ذلك.
مع الكلاب هي:
◙ هناك دائما كلاب على الشاطئ .
◙ هنـاك دائمـا كلاب فـي الشـارع.
◙ هـنـاك دائـمـا كـلاب فـي منـازل
الاشخاص الاخرين عندما تذهب لزيارتهم.
اذا كانت الكلاب ترهبك فعليك ان تتخطى
خوفك لأن من المحتمل جداً أن تلتقي كلباً.
كيف سيطر بيتر على خوفه من الكلاب ؟
كان بيتر بحاجة الى وضع خطة ليتعامل مع خوفهمن
الكلاب. ساعدته ((لائحة الافكار الاثنتي عشرة للتخلص من الخوف))
على وضع خطة سهلة التطبيق .
خطة بيتر :
احتاج بيتر لتلقي المساعدة من أمه وأبيه. قرأ الاهل ((لائحة
الافكار الجيدة للتخلص من الخوف )) واختاروا منها الاشياء
التالية:
◙ الفكرة الجيدة رقم 1 : تحـدث الـى شخـص ما عمـا يخيفك.
◙ الفكرة الجيدة رقم 2 : حدث نفسك عن الامر بشكل ايجابي.
◙ الفكرة الجيدة رقم 3 : تمثل بأشخاص شجعان.أشخاص من
الرسوم والصور والافلام والحياة الواقعية(نحن نعرف من نختار قدوة).
◙ الفكرة الجيدة رقم 4 : اقرأ العديد من القصص التي تحدث
عن أشخاص وحيوانات تحارب الخوف.
النظر الى الرسوم والصور( الفكرة الجيدة رقم واحد 3)
اول شيء فعلته ام بيتر هو ان استعارت من المكتبة بعض
الكتب التي تتحدث عن الكلاب. طلبت من باميلا ان تجلس
مع بيتر ليقرآ تلك الكتب معاً.
في البدء كان على بيتر ان يقرا الكتب التي تتضمن
رسوما, لكن بالتتدريج بدأ ينظر الى كتب اخرى. في البدأ كان
ينظر الى صور الكلاب الصغيرة فقط, وبالتدريج بدأ ينظر الى
صور كلاب اكبر.
مشاهدة الافلام
بدأ عرض فيلم في المدينة. كان الفيلم
يتـحدث عن كلب يدعـى بنجـي. سألـت باميـلا امهـا اذا كانــت
تسمح لها بان تذهب لمشاهـدته, فهي تحب القصص التي تتحدث
عن الحيوانات. لم يكن بيتر يريد ان يذهب لمشاهدة الفيلم, لكن
باميلا وعدته أن تسمك بيده فوافق .
في البدء شعر بقليل من الخوف, لكن بنجي كان كلبا
صغيرا جدا ولطيفا كما ان ذلك لم يكن الا فيلما. كان بيتر
يعلم ان الافلام ليست الا افلاما وانها ليست واقعية.
لقاء كلب في الحياة الواقعية
هاقد حان الوقت ! حان الوقت للقاء كلب في الحياة
الواقعية. كان احد الاصدقاء يملك كلبا من نوع شيواوا (وهي
اصغر الكلاب على الاطلاق). كان هذا الكلب يدعى جيليبين لانه
كان اسود اللون ولان حلوى الجيليبين ذات اللون الاسود
هي المفضلة لدى صاحبه.
استفاد بيتر من الفرصة ليعتاد على الكلب
الفرصة الاولى
في بيت جيليبين كان بإمكان بيتر ان يسمع نباح الكلب في
الحديقة الخلفية. قال بيتر لامه : ((لا اريد ان اخرج الى ذلك المكان.
لا يهمني ان الكلب صغير. لن اخرج من البيت! لدى الكلب اسنان
حادة كما ان بامكانه ان ينقض عليّ)).
في المرة الاولى لم يقدم بيتر الا على النظر الى جيليبين
من النافذة. كان يشعر بالامان خلف الزجاج, وراى ان جيليبين
يقفز كثيرا في ارجاء المكان. كان عند الكلب في الحديقة
لعبة من قماش يصارعها. كانت اسنانه حادة بالفعل.
الفرصة الثانية
في المرة الثانية ذهب بيتر الى بيت جيليبين فقالت له
باميلا: (( بامكانك ان تبقى في المطبخ لكن راقب ما افعله خلف
الزجاج. ساريك كم ان جيليبين اليف )).
خرجت باميلا الى الحديقة الخلفية وراحت تتشقلب مع
جيليبين على الارض. حتى انها سمحت له ان يقفز على بطنها
ويداعب اذنيها ويلاعب شعرها, و. . . سمحت له
حتى ان يلحس وجهها .
لم يكن باستطاع بيتر الا ان يفكر بمدى نتانة انفاس
الكلب وحدة اسنانه عندما يكون قريبا الى الوجه. قال بيتر:
((لا لن افعل هذا. سأبقى داخل البيت)).
الفرصة الثالثة
في الزيارة الثالثة لذلك البيت احضرت باميلا معها
صديقتها شانون. قالت باميلا ان شانون لم تكن هي الاخرى
تحب الكلاب, لكن شانون ستتحلى بالشجاعة وستخرج لتداعب
جيليبين, وتري بيتر ان جيليبين برغم قفزه الى الاعلى
و الاسفل لن يسبب له الاذى.
قالت باميلا: ((هل ستخرج يا بيتر اذا وعدتك ان امسك بيدك؟
واذا جاء جيليبين نحوك فساحمله انا)).
قال بيتر : ((حسنا)), لكنه امسك بيد باميلا وشد عليها.
وقفا عند الباب وراح بيتر ينظر الى شانون وهي تتجه نحو جيليبين.
كانت تحدث نفسها. تسائل بيتر : ((هل هي مجنونة؟))
ثم راح يصغي لما تقوله وفكر : ((انها تقول اشياء منطقية)).
كانت شانون تحدث نفسها عن عدم الخوف. ما تقوله كان
شبيها بما يلي :
((ماذا علي ان افعل الان علي ان اري بيتر انني لست خائفة
من هذا الكلب. اذكر ان كلبا كبيرا اسودا قفز علي ذات مرة على
الطريق. حسنا, هذا ليس كلبا كبيرا اسود .انه كلب صغير
لا اكثر, وما علي ان افعله هو ان اتقدم وامسد له راسه
واحدثه حتى يسمح لي بعدها ان احمله واربت عليه.
((سآخذ نفسا كبيرا عميقا وساعد للعشرة ببطأ شديد.
واحد, اثنان, ثلاثة, اربعة, خمسة, ستة, سبعة, ثمانية,
تسعة, عشرة. هذا جيد. اشعر بارتياح الان.
سيكون هذا سهلا علي حقاً)).
مشت شانون نحو جيليبين, ثم انحنت ومسدت له راسه.
وهل تعلمون ماذا حدث؟ وكأن جيليبين علم ان شانون بدات
خطوتها الاولى نحو التحلي الشجاعة لذا بقي ساكنا جدا.
قالت باميلا: ((جيليبين يحب ان نربت له)).
قالت شانون: ((هذا جيد. انه ناعم الملمس ودافئ)).
وقبل ان يدرك احد كانت شانون قد حملت جيليبين وقد احنى الكلب
راسه واندس ساكنا في صدر شانون.
قالت شانون : ((انه لا يشبه الكلاب )).
فكر بيتر: ((هل هذا حقا ما تعتقدينه؟))
كان بيتر ما زال يفكر باسنان الكلب الحادة وبعينية
الناتئتين وحركتهما السريعة.
قالت باميلا: ((من فضلك بيتر, هل يمكنك ان تجرب انت
ايضا ان تلمس جيليبين ؟)) قال بيتر: ((حسنا, سادنو منه فقط في
حال امسكت به شانون وثبتته جيدا واذا ساعدتني انتي وامسكت بيدي)).
قالت باميلا : (( حسنا, حدث نفسك بنفس الطريقة التي حدثت بها شانون
نفسها)).
وهكذا بدأ بيتر يحدث نفسه وقال الاشياء التي يجب قولها(سمي بالله)
وقبل ان يدرك احد ذلك وجد بيتر نفسه واقفا اما جيليبين. مد يده ولمس
بسرعة انف الكلب برفق ثم سحب يده بعيدا من جديد.
برافو ! لقد فعلها 1 لم يطق صبرا ليخبر والديه بما فعل,
فهرع بحماس الى داخل المنزل صارخا : ((لقد ربتت على
جيليبين! انا فخور جدا بنفسي !))
ما هي الخطوة التالية؟
هكذا تغلب بيتر على خوفه من الكلاب الصغيرة, لكن
هذا لا يعني انه لن يخاف من الكلب الكبير الاسود على الطريق.
ماذا تعتقد ان عليه ان يفعل ؟
الكلاب الكبيرة السوداء مخيفة حقا ويمكن ان تفعل اشياء لا تريدها
انت. يمكن لهذه الكلاب ان تقفز عليك او ان تلطخك بلعابها او ان تلعقك
كما ان رائحة انفاسها بشعة.
من الحكمة ان تكون حذرا بالقرب من الكلاب الكبيرة.
اهم شيء ان تشعر بالارتياح بالقرب من الكلاب الصغيرة
والّا تهرب مرتعبا من الكلاب الكبيرة.
لا تهرب من الكلاب
كلما هربت من الكلاب الكبيرة كلما عرضت نفسك للخطر. قد يظن
الكلب انك تريد اللعب وسيلاحقك او قد يظن انك خائف, واذا كان الكلب
حقيرا فسيطاردك.احيانا يرفع الاطفال الذين يخافون من الكلاب ايديهم ويبداون
بالبكاء. هذا قد يخيف الكلب فيطبق فكيه على يد الطفل الممدودة.
تذكر :
1-اذا نهض الكلب وراح ينبح عليك فقف ساكنا فقط .
2- لا تبـدأ بالصـراخ فجـأة .
3- ابـق يـديـك مـسـبـلـتـيـن الـى جـانـبـيـك .
4- لا تـحـدق بـالـكـلـب ابـتـعـد عـنـه بـبـطء .
هكذا تعلم بيتر ان يسطر على خوفه من الكلاب. اذا كنت انت
ايضا تخاف الكلاب فابحث عن ((الخطة المثلى لتخطي حاجز الخوف))
وضع خطة خاصة بك لتتغلب على الخوف. بامكانك ان تستخدم الافكار
التي استخدمها بيتر وان تضيف عليها افكار جديدة من عندك !
عندما تنجح خطتك لا تنس ان تخبر جميع من يهتمون لامرك كم انت
فخور بما فعلته. في نهاية الامر انه انجاز كبير ان تملك الشجاعة وتتغلب
على الخوف . احتفل بانجازك ! حسناً فعلت !
منقول من >> كتاب
مع اضافاتي .
استغرق مني يومين لاكتبه اتمنى اني افدت الجميع ...
في حياتنا الحالية ومنذ القدم استأنس البشر الكلاب
للصيد او كحيوانات اليفة .. وكما هي الحال مع بعض
انواع الحشرات او القطط الكبيرة , هناك بالطبع من
يخاف الكلاب , سواء اكان من اقاربك من يربي كلبا
و انت تخافها , او كنت انت اربي الكلاب واحد افراد
اسرتك يخافه ..
هنا تعلم كيف تسيطر على خوفك من الكلاب (بأذن الله)..
اولا حقائق يجب معرفتها عن الكلاب :
هنالك القليل من النقاط التي يجب معرفتها حول التعاطي مع الكلاب الغريبة:
1- لا تحدق بالكلب . تحديقك بالكلـب يمكـن ان يثيـره ويجعله هجوميا.
انظر اليه, لكن لا تحدق به.
2-لا تربت على الكلب. لا تحاول ان تنشئ معه صداقة. ان ذيل الكلب
الذي يلوح ليس دليل مودة.
3- ان الكـلـب قـد يشـكـل خـطـرا اكـبـر اذا كـان صـاحـبه حاضرا .
4- ان اسوأ ما يمكن فعله اذا هاجمك كلب هو ان الهرب. ستلاحقك
الكلاب وتصبح اكثر شراسة اذا حاولـت الهـروب . قد تسقـط علـى
الارض ويصبح الوضع اكثر سوءاً كأن يهاجمك الكلـب في وجهـك
او في عنقك. اذا هاجمك كلب قف ساكنا ولا تحرك اي عضلة . اذا
وقفت ساكنا عند مهاجمة الكلب لك ستربك حواسه . عموما سيقـل
احتمال ان يعضك الكلب .
ثانيا - بقصة بيتر
الخوف من الكلاب الكبيرة السوداء .
كان بيتر يحب اخته الكبرى. كان له من العمر ثمانية اعوام
وكانت هي في الثالثة عشرة من عمرها. كانت اخوات غيره من
الاطفال يتجاهلن اخوتهن الصغار ويطلقن عليهن شتى الالقاب. لكن
باميلا, اخت بيتر الكبرى, لم تطلق عليه قط القاباً. كانت تعلمه العابا
ليلعبا معا وتصطحبه الى اماكن للتنزه.
ومن بين الاشياء التي كانت تحبها, ان تطعم كلب الجيران
فتات الطعام . لم يكن لبيتر وباميلا كلبهما الخاص, وكانت باميلا
تحب الكلاب, وتريد ان تصبح مدربة كلاب بعد ان تتخرج من المدرسة.
لم يكن بيتر يحب كلب الجيران. كان اسم الكلب باتش وهو ذو
راس كبير مربع مبرقع بالأبيض والأسود وجسم ضخم وقوائم
قصيرة . كان اللعاب دائما يقطر من جانب فكه, اما عيناه فتبدوان
احيانا حمراوين.
في معظم الاحيان كان بيتر يبقى على الجانب الاخر من السياج.
وقد يتسلق السياج قليلا ليرى كيف تطعم باميلا الكلب.
ذات يوم قالت قالت له باميلا: ((عليك ان تأتي معي وترافقني لان
معي الكثير من الطعام والصحن الذي احمله يرتجف في يدي )).
وهكذا ذهب بيتر عبر الحديقة الخلفية الى المجال المخصص لباتش.
لم يكن بيتر يحب ان تطعم باميلا باتش لانه كان قد سمع بعض
الناس يتحدثون عن كلب سيء يعيش في الجوار هاجم يوما طفلا
في عربته. عندما تحدث والد بيتر مع مالك باتش اكد له جاره ان هذا
الكلب السيء لم يكن باتش, لكن الوالد طلب من اولاده ان يكونو حذرين
على كل حال .
قالت باميلا: ((بالتأكيد يا ابي باتش يحبني ولدي طريقتي
في التعاطي مع الحيوانات. انت تعرف ذلك. سنكون بخير)).
قال الاب: ((حسنا, لكن كونا بخير)).
بعد بضع ليال من اطعام باتش, كاد بيتر يبدأ بالتآلف معه.
لم يكن يحب ضخامة باتش ولا الطريقة التي ينظر بها اليه
احيانا عندما يكون بالقرب من باميلا. لكنه يحب ان ياعد باميلا
في حمل العظام الى الكلب .
وذات ليلة حدث ما حدث .
كان بيتر يحمل العظام منتظرا ان تضع باميلا
الفتات في صحن باتش, وكان ينظر الى الاشجار المجاورة
ويراقب نوعا مميزا من الطيور التي لم يرها من قبل.
فجأة شعر ان شيئا عضه في يده, وكان ذلك مؤلما.
بدأ بيتر بالصراخ ورمى العظام التي كان يحملها .
التفتت باميلا ورأت ان باتش يهاجم بيتر. كان الكلب
يعض بيتر في شتى اجزاء جسمه هنا وهناك . راحت
باميلا تصرخ: ((توقف يا باتش! توقف! )), امسكت وعاء
الماء ورمت به باتش, لكن باتش لم يتوقف عن العض.
امسكت بعصا وراحت تضرب باتش , لكن الكلب
لم يتوقف عن العض. بعد ذلك تذكرت باميلا انها سمعت
ان الكلاب امثال باتش لاتتوقف عن العض الا اذا رششتها
بالماء. بما ان باميلا سريعة البديهة التقطت مرشة واحدة ترش
واخذت ترش الماء في عينيه .
لم ترق المرشة لباتش فترك بيتر وهرب الى زاوية
الحديقة. في هذا الوقت كان بيتر على ارض الحديقة
يصرخ وكان الدم يملأ المكان. انهضته باميلا وركضت
معه الى البيت من البوابة .
راحت باميلا تصرخ: ((النجدة, النجدة يا امي!))
اخذت الام بيتر الى المستشفى, استدعى الامر ما مجموعه
عشر قطب على جروح في اربع مواضع من جسمه. ثم قال
الطبيب: (( لقد عثى هذا الكلب فسادا هنا. علينا ان نجري عملية
تجميلية لبيتر, وحتى بعد ذلك اخشى ان تبقى لديه بعض الندوب)).
كان على بيتر ان يتلقى حقنة ليتم التاكد ان السم لن ينتقل
من اسنان باتش الى دمه ويسبب له المرض.
بعد قليل كان بيتر غارقا في نوم عميق في سريره الخاص
والضمادات ملصقة على انحاء جسمه. كان يأمل الا يرى باتش
مجدداً. وهذا بالضبط ماحدث, فالكلب الذي يهاجم طفلا يؤخذ
الى مكان بعيد ويقضى عليه. حتى باميلا لم تحزن لذلك فقد
كرهت ما فعله باتش لبيتر.
اضطر بيتر للتغيب عن المدرسة لاسبوع كامل . وعندما
عاد الى المدرسة كان عليه ان يرتدي سروالاً طويلاً وقميصاً
حتى اثناء الصيف. ذات يوم كان على بيتر ان يرتدي ثوب السباحة
لانه ورفاقه سوف يسبحون. راح سائر الاطفال ينظرون اليه ويضحكون
سألـوه ساخريـن : (( مـا هـذه الكـتـل المـتـجـمـعـة علـى جلـدك ؟ ))
انتاب بيتر شعور رهيب : ((انها ندوب بقيت بعد ان هاجمني كلب)).
فقال الأولاد : (( حسناً انها لا تبدو لنا الا كتلا)). وضحكوا. كان شعور
بيتر سيئا جدا ففكر: ((آه, ليتني لم اقترب من ذلك الكلب!)).
منذ ذلك الحين لم يعـد بيتر يقترب مـن الكـلاب .كانت
العائلة تمضي عطلاً صيفية على لشاطئ لكن بيتر كان يبقى في البيت.
كان ينزل الى الشاطئ أثناء النهار فقط عندما يكون بصحبة امـه وابيـه ,
وكان يبقى قريبا جدا منهما. على الرغم من وجود اشارة على الشاطئ تقول
ان الكلاب غير مسموك بها في ذلك المكان, كان الناس يسمحون لكلابهم ان تسرح
على الشاطئ طوال الوقت. ذات يوم كان بيتر جالسا على الشاطئ يبني قصرا من
الرمل عندما ركض كلب فجأة باتجاهة وقفز على القصر الرملي, وراح
يلحس بيتر في وجهه!
ركض بيتر نحو اهله صارخاً. لقد اصبح يخاف من الكلاب-كل الكلاب.
لم يعد يحب رؤية كلب حتى على شاشة التلفزيون او في الكتب, وهو بالتأكيد
لم يعد يحب ان يرى الكلاب في الحياة الواقعية. حتى لو كان الكلب كل صديق
وحتى ولو تلقى تطمينات ان الكلب لن يؤذيه إلا ان بيتر ماكان ليثق
بأي كلب بعد الذي فعله به باتش.
بعد ذلك لم يكن بيتر قادرا على الخروج من البيت من دون
ان يشعر بالخوف من احتمال ان يرى كلباً. لم يكن حتى يحب أن
يبقى في السيارة عندما ينزل الأهل إلى المتجر خوفاً من أن يمر كلب
باالقرب من السيارة ويقفز على مقبض بابها.
لقد حان الوقت لوضع خطة. كان كل ما تهدف إليه الخطة
هو ان يعتاد بيتر على الكلاب مجددا.
هل تستطيع ان تتفهم شعور بيتر؟
من المحتمل انك ايضا ما كنت لتثق بالكلاب بعد ذلك.
مع الكلاب هي:
◙ هناك دائما كلاب على الشاطئ .
◙ هنـاك دائمـا كلاب فـي الشـارع.
◙ هـنـاك دائـمـا كـلاب فـي منـازل
الاشخاص الاخرين عندما تذهب لزيارتهم.
اذا كانت الكلاب ترهبك فعليك ان تتخطى
خوفك لأن من المحتمل جداً أن تلتقي كلباً.
كيف سيطر بيتر على خوفه من الكلاب ؟
كان بيتر بحاجة الى وضع خطة ليتعامل مع خوفهمن
الكلاب. ساعدته ((لائحة الافكار الاثنتي عشرة للتخلص من الخوف))
على وضع خطة سهلة التطبيق .
خطة بيتر :
احتاج بيتر لتلقي المساعدة من أمه وأبيه. قرأ الاهل ((لائحة
الافكار الجيدة للتخلص من الخوف )) واختاروا منها الاشياء
التالية:
◙ الفكرة الجيدة رقم 1 : تحـدث الـى شخـص ما عمـا يخيفك.
◙ الفكرة الجيدة رقم 2 : حدث نفسك عن الامر بشكل ايجابي.
◙ الفكرة الجيدة رقم 3 : تمثل بأشخاص شجعان.أشخاص من
الرسوم والصور والافلام والحياة الواقعية(نحن نعرف من نختار قدوة).
◙ الفكرة الجيدة رقم 4 : اقرأ العديد من القصص التي تحدث
عن أشخاص وحيوانات تحارب الخوف.
النظر الى الرسوم والصور( الفكرة الجيدة رقم واحد 3)
اول شيء فعلته ام بيتر هو ان استعارت من المكتبة بعض
الكتب التي تتحدث عن الكلاب. طلبت من باميلا ان تجلس
مع بيتر ليقرآ تلك الكتب معاً.
في البدء كان على بيتر ان يقرا الكتب التي تتضمن
رسوما, لكن بالتتدريج بدأ ينظر الى كتب اخرى. في البدأ كان
ينظر الى صور الكلاب الصغيرة فقط, وبالتدريج بدأ ينظر الى
صور كلاب اكبر.
مشاهدة الافلام
بدأ عرض فيلم في المدينة. كان الفيلم
يتـحدث عن كلب يدعـى بنجـي. سألـت باميـلا امهـا اذا كانــت
تسمح لها بان تذهب لمشاهـدته, فهي تحب القصص التي تتحدث
عن الحيوانات. لم يكن بيتر يريد ان يذهب لمشاهدة الفيلم, لكن
باميلا وعدته أن تسمك بيده فوافق .
في البدء شعر بقليل من الخوف, لكن بنجي كان كلبا
صغيرا جدا ولطيفا كما ان ذلك لم يكن الا فيلما. كان بيتر
يعلم ان الافلام ليست الا افلاما وانها ليست واقعية.
لقاء كلب في الحياة الواقعية
هاقد حان الوقت ! حان الوقت للقاء كلب في الحياة
الواقعية. كان احد الاصدقاء يملك كلبا من نوع شيواوا (وهي
اصغر الكلاب على الاطلاق). كان هذا الكلب يدعى جيليبين لانه
كان اسود اللون ولان حلوى الجيليبين ذات اللون الاسود
هي المفضلة لدى صاحبه.
استفاد بيتر من الفرصة ليعتاد على الكلب
الفرصة الاولى
في بيت جيليبين كان بإمكان بيتر ان يسمع نباح الكلب في
الحديقة الخلفية. قال بيتر لامه : ((لا اريد ان اخرج الى ذلك المكان.
لا يهمني ان الكلب صغير. لن اخرج من البيت! لدى الكلب اسنان
حادة كما ان بامكانه ان ينقض عليّ)).
في المرة الاولى لم يقدم بيتر الا على النظر الى جيليبين
من النافذة. كان يشعر بالامان خلف الزجاج, وراى ان جيليبين
يقفز كثيرا في ارجاء المكان. كان عند الكلب في الحديقة
لعبة من قماش يصارعها. كانت اسنانه حادة بالفعل.
الفرصة الثانية
في المرة الثانية ذهب بيتر الى بيت جيليبين فقالت له
باميلا: (( بامكانك ان تبقى في المطبخ لكن راقب ما افعله خلف
الزجاج. ساريك كم ان جيليبين اليف )).
خرجت باميلا الى الحديقة الخلفية وراحت تتشقلب مع
جيليبين على الارض. حتى انها سمحت له ان يقفز على بطنها
ويداعب اذنيها ويلاعب شعرها, و. . . سمحت له
حتى ان يلحس وجهها .
لم يكن باستطاع بيتر الا ان يفكر بمدى نتانة انفاس
الكلب وحدة اسنانه عندما يكون قريبا الى الوجه. قال بيتر:
((لا لن افعل هذا. سأبقى داخل البيت)).
الفرصة الثالثة
في الزيارة الثالثة لذلك البيت احضرت باميلا معها
صديقتها شانون. قالت باميلا ان شانون لم تكن هي الاخرى
تحب الكلاب, لكن شانون ستتحلى بالشجاعة وستخرج لتداعب
جيليبين, وتري بيتر ان جيليبين برغم قفزه الى الاعلى
و الاسفل لن يسبب له الاذى.
قالت باميلا: ((هل ستخرج يا بيتر اذا وعدتك ان امسك بيدك؟
واذا جاء جيليبين نحوك فساحمله انا)).
قال بيتر : ((حسنا)), لكنه امسك بيد باميلا وشد عليها.
وقفا عند الباب وراح بيتر ينظر الى شانون وهي تتجه نحو جيليبين.
كانت تحدث نفسها. تسائل بيتر : ((هل هي مجنونة؟))
ثم راح يصغي لما تقوله وفكر : ((انها تقول اشياء منطقية)).
كانت شانون تحدث نفسها عن عدم الخوف. ما تقوله كان
شبيها بما يلي :
((ماذا علي ان افعل الان علي ان اري بيتر انني لست خائفة
من هذا الكلب. اذكر ان كلبا كبيرا اسودا قفز علي ذات مرة على
الطريق. حسنا, هذا ليس كلبا كبيرا اسود .انه كلب صغير
لا اكثر, وما علي ان افعله هو ان اتقدم وامسد له راسه
واحدثه حتى يسمح لي بعدها ان احمله واربت عليه.
((سآخذ نفسا كبيرا عميقا وساعد للعشرة ببطأ شديد.
واحد, اثنان, ثلاثة, اربعة, خمسة, ستة, سبعة, ثمانية,
تسعة, عشرة. هذا جيد. اشعر بارتياح الان.
سيكون هذا سهلا علي حقاً)).
مشت شانون نحو جيليبين, ثم انحنت ومسدت له راسه.
وهل تعلمون ماذا حدث؟ وكأن جيليبين علم ان شانون بدات
خطوتها الاولى نحو التحلي الشجاعة لذا بقي ساكنا جدا.
قالت باميلا: ((جيليبين يحب ان نربت له)).
قالت شانون: ((هذا جيد. انه ناعم الملمس ودافئ)).
وقبل ان يدرك احد كانت شانون قد حملت جيليبين وقد احنى الكلب
راسه واندس ساكنا في صدر شانون.
قالت شانون : ((انه لا يشبه الكلاب )).
فكر بيتر: ((هل هذا حقا ما تعتقدينه؟))
كان بيتر ما زال يفكر باسنان الكلب الحادة وبعينية
الناتئتين وحركتهما السريعة.
قالت باميلا: ((من فضلك بيتر, هل يمكنك ان تجرب انت
ايضا ان تلمس جيليبين ؟)) قال بيتر: ((حسنا, سادنو منه فقط في
حال امسكت به شانون وثبتته جيدا واذا ساعدتني انتي وامسكت بيدي)).
قالت باميلا : (( حسنا, حدث نفسك بنفس الطريقة التي حدثت بها شانون
نفسها)).
وهكذا بدأ بيتر يحدث نفسه وقال الاشياء التي يجب قولها(سمي بالله)
وقبل ان يدرك احد ذلك وجد بيتر نفسه واقفا اما جيليبين. مد يده ولمس
بسرعة انف الكلب برفق ثم سحب يده بعيدا من جديد.
برافو ! لقد فعلها 1 لم يطق صبرا ليخبر والديه بما فعل,
فهرع بحماس الى داخل المنزل صارخا : ((لقد ربتت على
جيليبين! انا فخور جدا بنفسي !))
ما هي الخطوة التالية؟
هكذا تغلب بيتر على خوفه من الكلاب الصغيرة, لكن
هذا لا يعني انه لن يخاف من الكلب الكبير الاسود على الطريق.
ماذا تعتقد ان عليه ان يفعل ؟
الكلاب الكبيرة السوداء مخيفة حقا ويمكن ان تفعل اشياء لا تريدها
انت. يمكن لهذه الكلاب ان تقفز عليك او ان تلطخك بلعابها او ان تلعقك
كما ان رائحة انفاسها بشعة.
من الحكمة ان تكون حذرا بالقرب من الكلاب الكبيرة.
اهم شيء ان تشعر بالارتياح بالقرب من الكلاب الصغيرة
والّا تهرب مرتعبا من الكلاب الكبيرة.
لا تهرب من الكلاب
كلما هربت من الكلاب الكبيرة كلما عرضت نفسك للخطر. قد يظن
الكلب انك تريد اللعب وسيلاحقك او قد يظن انك خائف, واذا كان الكلب
حقيرا فسيطاردك.احيانا يرفع الاطفال الذين يخافون من الكلاب ايديهم ويبداون
بالبكاء. هذا قد يخيف الكلب فيطبق فكيه على يد الطفل الممدودة.
تذكر :
1-اذا نهض الكلب وراح ينبح عليك فقف ساكنا فقط .
2- لا تبـدأ بالصـراخ فجـأة .
3- ابـق يـديـك مـسـبـلـتـيـن الـى جـانـبـيـك .
4- لا تـحـدق بـالـكـلـب ابـتـعـد عـنـه بـبـطء .
هكذا تعلم بيتر ان يسطر على خوفه من الكلاب. اذا كنت انت
ايضا تخاف الكلاب فابحث عن ((الخطة المثلى لتخطي حاجز الخوف))
وضع خطة خاصة بك لتتغلب على الخوف. بامكانك ان تستخدم الافكار
التي استخدمها بيتر وان تضيف عليها افكار جديدة من عندك !
عندما تنجح خطتك لا تنس ان تخبر جميع من يهتمون لامرك كم انت
فخور بما فعلته. في نهاية الامر انه انجاز كبير ان تملك الشجاعة وتتغلب
على الخوف . احتفل بانجازك ! حسناً فعلت !
منقول من >> كتاب
مع اضافاتي .
استغرق مني يومين لاكتبه اتمنى اني افدت الجميع ...
__________________
سبحان الله وبحمده ..
سبحان الله العظيـم ..